جديد
في أحدث إصداراته. يقدم الكاتب البارز والشهير كريستوفر بيري دي مجلدا إضافيا يتعمق أكثر في العالم الخبيث للمرضى النفسيين وأفعالهم البغيضة. تحت عنوان «التحدث مع المرضى النفسيين والمتوحشين: ما وراء الشر». تدمج هذه التحفة الفنية لعالم الجريمة بيري دي أقساما تروي لقاءاته الشخصية مع هؤلاء القتلة، سواء من خلال التواصل المباشر أو المقابلات أو التبادلات الرقمية، مع فحوصات شاملة للقتلة المتسلسلين المختلين عقليا من سجلات التاريخ. يتم تحليل شخصيات بارزة مثل بيتر كورتين وحش دوسلدورف الشهير، وجون كريستي مرتكب جرائم قتل شنيعة متعددة، ونيفيل هيث الذي كانت جرائمه ضد المرأة لا توصف حقا بشكل نقدي ضمن هذه الرواية المخيفة. وبالتالي، فإن هذا الإبداع الأدبي بمثابة رواية تقشعر لها الأبدان تضع في سياقها التدقيق الجنائي للقتلة وجرائمهم على خلفية جرائم القتل في القرنين العشرين والحادي والعشرين وتسلط الضوء على التحدي المستعصي المتمثل في تحديد هؤلاء المرضى النفسيين. يجب أن يُذكر بشكل لا لبس فيه أن هذا التأليف الخاص ليس مخصصا للأفراد ذوي الحساسية العالية، ومع ذلك فهو يتفوق بلا شك في تصويره للأعماق التي يمكن أن يغرق فيها إنسان في معاملته لشخص آخر، وغالبا ما يستعصي على وعينا ويعيق قدرتنا على القبض عليهم. وبالتالي. إذا كانت جرائمهم تبدو غير مفهومة بقدر ما هي مرعبة، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن القتلة الأكثر خبثا في العالم قد يكونون أقرب إلينا بكثير مما نجرؤ على تخيله.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.