جديد
في سرد متقن يعتمد على تفاصيل مدهشة نستكشف مجتمع المغتربين، حياتهم وعلاقاتهم هنا والآن، وطبيعة مشاعرهم بموطنهم الأصلي، من خلال “الباص” وسيلة المواصلات التي يرتادها الغرباء فقط، نتعرف على خط من خطوط الحياة في المجتمع الخليجي، لنكتشف أن كل هذا يحدث بيننا، لأول مرة يكتب عربي عن هذه التفاصيل، هي رواية رائدة من هذا الباب، يكشف الروائي صالح الغازي عبر “الباص” البعد الإنساني في حياتهم وصراعاتهم سواء النفسية أو العملية . المكان أبرز أبطال الرواية حيث المكان في الكويت أمام مرآته مثلا في مصر ومدينة المحلة الكبرى وغيرها من الأماكن التي جاء منها الغرباء، وضع الروائي دراما ممتعة، أعطتها الجريمة بعدا أكثر إثارة، كذلك وسيلة التجسس الألكترونية جعلتنا نعرف الكثير عن مختلف الجنسيات، الرواية انصهرت فيها الحقيقة بالخيال والحكاية الأسطورية ليشكلا ضفيرة الحبكة.
قارئ –
رواية شيقة وممتعة
اسلوب بسيط لكن يجعلني أعيد التفكير
أحداثها لا تخرج من رأسك
رأي د.أحمد –
يصور لنا الكاتب مجتمع الباص في الكويت بشكل يومي على نحو مذهل غير مسبوق. كما لو كان خطّا بيانيّا للسرد الحياتي اليومي الذي تحكمه حبكة الملل، متجسّدة في كلمات ومشاهد عميقة لا تُرى إلا من عيني غريب تلتقطها من الداخل كما من الخارج. كما لو كانت عمليات عثور وتنقيب حيث الباص هو وسيلته الوحيدة تقريبا للتنقل. سواء بالذهاب إلى العمل أو العودة منه، أو التوجه إلى أماكن أخرى في البلد الجديد الذي يستحق اكتناه جغرافيته ومعالمه. هو أنبوب الحياة الذي يجد نفسه داخلا فيه كل يوم صباحا ومساء، يتقاسم معه هذا الأنبوب أناس عشوائيون من جنسيات وثقافات مختلفة يتواصلون مع المكان الأم بواسطة الإنترنت والهاتف النقّال. كما لو كانوا جميعا يعيشون في حياة افتراضية. لا أخفي إعجابي الشديد بالرواية المتكاملة، من حيث الحبكة والبناء والسرد واللغة والقدرة على الحفاظ على تدفّقها المنضبط في وحدة نفسية وعاطفية ممتدة على طول أحداث الرواية حتى الكلمة الأخيرة منها. فهي من هذه الناحية رواية جميلة جدا وجذابة فاجأتني بقدرة الكاتب الفائقة على السرد المتقن والتقاط التفاصيل الصغيرة من مجتمع الغرباء
فتاة الشرقية –
رواية مشوقة ..فيها الجريمة والتشويق والرومانسية والوحدة وحكايات الناس في باص المواصلات.
اوصي بها