نفذ
تدور رواية “الاعتراف” حول امرأة تحت الملاحظة في مستشفى للأمراض النفسية؛ حيث تروي للممرضة الصامتة -في شكل مونولوج- قصة حياتها المليئة بالمفاجئات. كانت ماريانه فيليبس على دراية بالليالي الطويلة في العيادات النفسية، لأنها في عام 1913، بعد ولادة ابنتها الكبرى مكثت في عيادة فاليريوس في أمستردام لمدة ستة أشهر مصابة بذهان النفاس.
تحتوي الرواية على مزيج من عناصر السيرة الذاتية للمؤلفة؛ سنوات الفقر، والعمل في ورشة للخياطة، والحياة كامرأة عاملة شابة في غرفة مستأجرة رثّة، والأجواء الفاخرة لشركة أزياء، وما يرتبط بذلك كله من أحلام ومخاوف.
لم يكن من الشائع في عام 1930 أن يتم مُعالجة التقلبات النفسية المعقدة في الروايات، خاصةً من قِبل النساء. هذا هو السبب الذي جعل “الاعتراف” كتابًا غير عادي وسابقًا لعصره بكل المقاييس وحديثًا وشائقًا جدًا حتى الآن. لذلك وصف أحد أهم النُقاد في القرن العشرين سر موهبة ماريانه فيليبس بأنه: “الخشوع الذي لا حدود له أمام مظاهر الحياة المتنوعة والبحث عن ثروة من الاحتمالات الخفية في كل إنسان.”
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.