وهي الحكاية الملحمية لأكثر الأوبئة فتكًا على مرّ التاريخ يرصدها جون إم. باري. الكاتب والمؤرخ الأميركي المعاصر الذي اختارته إدارتا جورج دبليو. بوش وباراك أوباما للمشاركة في استراتيجيات مكافحة الأوبئة بالولايات المتحدة.
ويقول بيل غيتس عن الكتاب: “أنجز باري عملاً عظيماً في إيضاح التأثير العميق للجائحة، ليس فقط على ملايين العائلات مثل عائلتي، ولكن على مسار التاريخ بأكمله”، كما ذكرت صحيفة لوس انجلس تايمز أن “الكتاب الناتج عن بحث مستفيض، والمروي بأسلوب بديع، يثير السؤال الواضح: هل يمكن أن يحدث ذلك مجددًا؟ والإجابة: بكل تأكيد!”.
الكتاب توثيقي طبي من ترجمة المترجم المتميز ايهاب عبد الحميد، والمؤلف جون إم. باري. كاتب ومؤرخ أميركي، مواليد 1947. له كتب: “الطموح والقوة: قصة حقيقية عن واشنطن”، و”المدّ المتصاعد: فيضان المسيسبي العظيم عام 1927 وكيف غيّر أمريكا”، و”روجر وليامز وخلق الروح الأمريكية: الكنيسة، والدولة، وميلاد الحرية”، و”ألعاب القوة: السياسة، وكرة القدم، ورياضات دموية أخرى”.
ويقول الكاتب في مقدمة كتابه: “ليست قصة فيروس إنفلونزا عام 1918 مجرد قصة عن الخراب، والموت، والهلاك الذي حلّ بمجتمع يخوض حرباً ضد الطبيعة تراكبت مع حرب ضد مجتمع بشري آخر.
إنها أيضاً قصة عن العلم، عن الاكتشاف، عن كيف يفكر المرء، وكيف يغير طريقة تفكيره، عن كيف استطاع بضعة رجال، في خضمّ فوضى عارمة، التماس التأمل الهادئ، والاحتفاظ برباطة الجأش، لا من أجل التفلسف وإنما من أجل اتخاذ خطوات باتة جازمة.
لقد كانت جائحة الإنفلونزا التي اندلعت عام 1918 أول صدام عظيم بين الطبيعة والعلم الحديث. كانت أول صدام عظيم بين قوة طبيعية ومجتمع شمل أفراداً رفضوا الاستسلام لتلك القوة كما رفضوا استدعاء تدخّل إلهي لإنقاذ أنفسهم منها، أفرادًا كانوا، عوضًا عن ذلك، عازمين على مواجهة تلك القوة مباشرة، بتكنولوجيا قيد التطور وبعقولهم.
أما في الولايات المتحدة، فالقصة تدور بالأساس حول حفنة من الأشخاص الاستثنائيين، الذين يُعدّ بول لويس واحدًا منهم. كانوا رجالًا وحفنة من النساء لم يستسلموا لحالة التخلف العلمي، وطوروا العلوم الأساسية التي يرتكز عليها قدْر كبير من الطب الذي نعرفه الآن. كانوا قد طوروا لقاحات ومضادات سموم وأساليب لا تزال قيد الاستخدام. بل ووصلوا، في بعض الحالات، إلى تخوم المعرفة التي نحوزها في يومنا هذا.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.