الهدف الرئيس من البحث هو شرح ، بوضوح قدر الاستطاعة ، الأسس التي يقوم عليها الرأي الذي اعتمدته مبكرا في حياتي ، عندما بدأت تكوين آراء عن الشئون الإجتماعية أو السياسية ، ولم ينل مرور الزمن من رأيي هذا أو يغيره ، بل كان يزداد قوة كلما تطور فكري وتجربتي الحياتية . ويتعلق هذا الرأي بالمبدأ الذي ينظم العلاقات الإجتماعية بين الجنسين ( الذكور والإناث ) معتبراً خضوع أحد الجنسين للآخر عملاً مشروعا ، ويراه مبدأ خاطئاً في ذاته ، ويمثل عقبة رئيسة أمام التقدم البشري ، ومن ثم فينبغي أن يزول ليحل محله مبدأ المساواة التامة الذي لا يسمح بوجود سلطة أو ميزة في جانب وعجز وعدم أهلية في جانب آخر .
وتكشف الكلمات التي اخترتها بعناية للتعبير عن المهمة التي التزمت بإنجازها مدى صعوبة تلك المهمة . لكن سيكون من الخطأ افتراض أن هذه الصعوبة نفسها راجعة لعدم كفاية الأسس العقلية التي سينهض عليها اقتناعي ، أو غموض هذه الأسس ، فمصدر الصعوبة يكمن في أن القضية تنطوي على مجموعة من المشاعر ينبغي التغلب عليها . فطالما فكرة اللامساواة بين الجنسين متأصلة الجذور في مشاعر الناس ، تزيد قوة الحجة ضدها رسوخا بدلاً من تعرضها للخلخلة .
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.