أسئلة الدين والموروث

عبارة عن سلسلة كبيرة من الحوارات أجراها في السنوات الماضية الصديق الدكتور نادر حمامي، مع نخبة من الأساتذة والباحثين، طرح من خلالها كعادته أسئلته العميقة، وحاور بذكاء المؤلف والأفكار ليجيب على أسئلة ويخلق أسئلة جديدة أهم وأعمق.
هذه الحوارات تحولت اليوم إلى كتاب ورقي من ثلاثة أجزاء، واتخذت مكانها في لائحة إصداراتنا لعام 2023، وبالتأكيد ستسعد كل ضيوف حواراتنا وسيسعد بالدرجة الأولى الدكتور نادر الذي أغنى مكتبة الفيديو ببديع لقاءاته وحواراته، وانتظر صدورها منذ العام الماضي ..
ولنشرح أكثر عن الحوارات فقد صدرت كما أشرنا في أجزاء ثلاثة، بحيث تقدم سبعةَ وعشرين حوارًا معمّقًا تمّ إجراؤها مع نخبة من الأساتذة الجامعيّين المختصّين في مختلف فروع العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، وهي حوارات تدور في فلك مجال اختصاص الأساتذة الأكاديمي وترتبط أيضًا بما يشغلهم في قضايا الدين والموروث والمجتمع والفلسفة والسياسة والمقاربات المنهجيّة انطلاقًا من مساهماتهم العلميّة ومنشوراتهم. وتأتي هذه الفكرة من مبدأ الإيمان بقيمة السؤال في تأسيس المعرفة وتوليدها، ومن الاقتناع الراسخ بأهميّة الإفادة من محاورة أهل الاختصاص وكذلك من مناقشتهم، إضافة إلى ما يفتحه الحوار معهم من سبل كثيرة أمام الباحثين لمزيد تجويد النظر وتدقيق البحث في قضايا كثيرة. ومن المهمّ أيضا أن تكون الآراء مجموعة في كتاب واحد بما يكشف عن تقاطع الاختصاصات وتكاملها ونقاش بعضها البعض سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ممّا ينتج تعدّد زوايا النظر، ويتيح إمكانيّات مقاربة إشكاليّة ما بطرق متعدّدة، ويفسح المجال واسعًا أمام تحاور المناهج والرؤى، ومثل هذا الأمر غدا ملحّا جدّا إذ أنّ ذلك يمثّل شكلاً من أشكال تحقيق التراكم المعرفي والثراء العلمي والأكاديمي. وتشكّل هذه الحوارات في المحصّلة أفكارًا يمكن البناء عليها وتطويرها في مجالات بحثيّة وأكاديميّة كثيرة، وفي ميادين ترتبط ارتباطا وثيقا بالواقع والراهن أيضًا.