نفذ
ننعم بسعادة بالغة إثر تقديمنا هذا العمل المتواضع للطلاب والباحثين في المذاهب السرية على أساس تعاليم “هرمس” في العالم القديم. ولقد كُتب بقدر ضئيل جدًا في هذا الموضوع، مع مراعاة المراجع التي لا يمكن حصرها لهذه التعاليم في العديد من أعمال التنجيم، حيث أن الباحثين الجادين عن الحقائق السرية سيرحبون بلا شك بظهور الحجم الحالي.
إن الغرض من هذا العمل ليس تبنّي فلسفة خاصة أو مذهبًا بعينه، وإنما منح الطلاب عرضًا للحقيقة والتي من شأنها أن تعمل على ترجيح العديد من المعرفة الغامضة التي ربما قد اكتسبها لكنها تتعارض مع بعضها البعض مما يثير غالبًا التثبيط والغثيان عند المبتدئين في الدراسة.
فليس مقصدي هو إقامة تمثالاً جديدًا من المعرفة، وإنما المقصود هو أن نضع مفتاحا عموميًا في يد الطالب يتمكن من خلاله من فتح العديد من الأبواب في تمثال السرية من خلال الأبواب الرئيسية التي دخلها بالفعل، ليمتلك العالم جزءًا من التعليمات السرية والتي تم الاحتفاظ بها كأجزاء من تعالیم “هرمس” والتي أتت إلينا على مدى عشرات القرون والتي انتهت منذ حياة مؤسسها الأعظم “هرمس الهرامسة”.. “كاتب الآلهة”، والذي أقام في مصر القديمة أيام الجنس الحالي في مراحله الأولى.
لقد كان “هرمس” بافتراض صحة الأسطورة ، معلمًا لهذا الحكيم الجليل وهو الشمس المركزية الكبرى للسرية والخفاء، ولقد أنارت أشعته عددًا لا يحصى من التعاليم التي نشرت في حياته، ويمكن إرجاع كل التعاليم الجوهرية والأساسية التي أدخلت في التعاليم السرية عند كل جنس إلى “هرمس” بما فيها التعاليم الهندية القديمة والتي تعود جذورها بلا أدنى ريبة إلى تعاليم “هرمس”.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.