البؤساء

دخل “”جان فلجان”” السجن لأنه سرق رغيف خبز لأبناء أخته الجائعين وخرج منه بعد عشرين عاما من الجو العام الحقير الذي يصبح فيه الأخيار أشرار. لقد حول المجتمع شخصا طيبا إلى وحش كاسر ولم يسامحه على أخطائه والحرية التي استعادها لم تجعله سوى مجرم. يقابل هذا الرجل البائس رجل الدين السيد “”ميريل”” الذي يؤثر فيه ويوقظ بداخله وميضاً خافتاً ويبدأ التحول الفريد.

يصبح “”جان فلجان”” رجل الصناعة الثري جداً. لكن رجل الشرطة “”جافير”” يرى في هذا البورجوازي المخلص هذا اللص القديم ويدخل في صراع معه بخصوص “”فانتين”” التي سينقذها “”جان فلجان”” من براثن الدعارة وتعهد بابنتها “”كوزيت”” إلى الزوجين “”تينارديه”” اللذين يعاملانها كخادمة بائسة. يتم القبض على لص مارق وتظن الشرطة أنه “”جان فلجان”” ولابد من إرساله إلى السجن. كانت هذه فرصة لـ “”جان فلجان”” الحقيقي لتأكيد طمأنينته بشكل نهائي لكن سيفكر عن ذنبه رجل آخر بريء. نجح في الهروب أخيراً ووعد “”فانتين”” قبل موتها برعاية ابنتها “”كوزيت””.

يقبض على “”جان فلجان”” ولكنه يهرب من السجن عبر البحر ويعتبرونه هكذا ميتا. يتسلم “”كوزيت”” من الجحيم الذي تعيش به وهو في هيئة تاجر هادئ ويتعهد بتربيتها. يتعقب “”جافير”” آثاره ويضطر “”جان فلجان”” إلى الهرب أكثر من مرة ويختبئ في “”باريس””. تتعرف “”كوزيت”” “”ماريوس”” الذي يقع في حبها ويصاب في أثناء ثورة شعب “”باريس”” ويحمله “”جان فلجان”” وهو مصاب، يستعيد “”ماريوس”” وعيه وينتحر “”جافير”” ويشعر “”جان فلجان”” بضرورة الاعتراف بماضيه إلى “”ماريوس””. لكن هذا الأخير يعلم أن هذا الرجل –الذي يعتبره مجرما-هو الذي أنقد حياته.ويذهب “”ماريوس”” إليه مع زوجته ويموت “”جان فلجان”” بين أذرعهم.