مما لا يختلف عليه اثنان أن الأمة التي تحافظ على تاريخها وتصونه ، وتعز رموزه وتجلها ، أمة تستحق الاحترام، وأمة لا يضيع تاريخها ، ومن هذا المنطلق كنت موقنة منذ زمن ليس بقريب أن تاريخ العلاقات بين البلدين يستحق أن يكتب بحروف من ذهب . فقد كانت فيها المواقف والأحداث ما بين هدوء في النسق ، وارتفاع وثبات وحزم.

إيماءاتٌ بلون الأزرق الغامض تبحر فيها الشاعرة أفراح المبارك الصباح ، عبر الخيال و الواقع خيطٌ حريري يتأرجح ، و لغة شعرية تغوص فيها الى أعماق الأعماق في محيط الحياة .ما بين أعاصير الفقد ، ذبول الخسارات ، شجن الشغف، و الحنين الى الأماكن كانت هي تلك الأفكار التي انتقتها الشاعرة لتستخلص من زهورها عسل القصائد النثرية .ان ترويض الهوى و الولوج في قيعان النفس لهو من فضائل ما تكتبه الشاعرة في هذا الديوان ، موجاتٌ من المشاعر ما بين مد و جزر … صرخات الموج ما بين عسرٍ و يسر ، استعارات من تفاصيل الطبيعة التي تهيم فيها الشاعرة شغفاً.

” زمن سيد اللؤلؤ ” مجموعة قصصية تشكل إضافة مهمة لمشهد القصة القصيرة في الكويت، وهي إذ تؤكد على موهبة وتمكن يوسف خليفة من صنعة كتابة القصة، فإنها تقدم للقارئ المحلي والخليجي والعربي، ملامح دالة على فترة تاريخية كويتية مهمة قلما سلّط الضوء على عوالمها.
الأديب طالب الرفاعي