بقلم الدكتور يعقوب يوسف الغنيم

هذا شاعر كويتي، يتدفق شعره بالأصالة، والتعبير الواضح عن زمنه ، وأحوال وطنه، ويفصح عن قدرة على البيان الشعري باللغة العربية الفصحى وباللهجة العامية فيما اصطلح على تسميته بالشعر النبطي على حد سواء.

تدور الرواية حول الزوجين كلاوديا، و زوجها أنطونيو مذيع تلفزيوني شهير وهو رجل مفعم بالحيوية وجذاب وناجح في عمله. تروي فراندينو بضمير المتكلم باستخدام السارد المشارك وبصوت أنثوي صادق علاقة الحب المعقدة التي تربط البطلة بزوجها ومشاعرها المتضاربة عند اعتراف زوجها بالخيانه وانجاب طفل من أمرأة أخرى.

حين تطأ قدماك هذه الجنة الاستوائية ستشعر بأنك عدت من جديد إلى نقطة بداية الرحلة التي قطعتها ، فأنت في كوبا نادراً ماتشعر بغربة المكان واختلاف البشر من حولك، فالتماثل المطلوب لطرد أحاسيس الغربة والاختلاف ليس شرطاً “أساسياً” في هذه الجزيرة الواقعة في حوض البحر الكاريبي، فالابتسامة الصافية وشفافية المشاعر هما الوطن الذى يبحث عنه كل مغترب، وما دون ذلك مجرد تفاصيل يمكن التغلب عليها مع مرور الوقت.

إن الحنين حالة نفسية بها شجن عمیق ، تسيطر على ساحة الشعور لدى الإنسان ، عندما يسترجع ذكرى أو موقفا أو حياة كاملة عاشها ، يتضاءل حينها في قرارة نفسه وقد يخيم عليه نوع من السكون الذي يراه أبديا بالرغم من قصر زمنه.