يتعاقب الرجال ويبقى الأثر الطيب.. ومن بين كُثر يتعاقبون ويطويهم سجل الزمن، نتوقف عند قلة قليلة من الشخصيات الملهمة والمؤثرة بأعمالها الإنسانية والوطنية البارزة، التي تتخطى حدود المكان وتبقى آثارها خالدة عبر الزمان.

اكثر من 1320 صورة ووثيقة احتواها كتاب (الكويت في 400 عام) صدر حديثا باللغتين العربية والانجليزية عن دار لولوة للنشر تأليف الشيخة انتصار سالم العلي الصباح ليكون الاول من نوعه في الكويت والعالم.

وفي كل مرة احتسي فيها قهوتي أسافر من عالمي المادي إلى عالم التفاصيل الصغيرة تلك التفاصيل الغير ملموسة والتي دائما ما تسحرني اوقاتي بقربها تلك القهوة ولدت بها كلماتي لتترسب في ثلاثة وثلاثون مقالة كتبت بحبات البن لتتراقص على ألحان الحب والسلام ومع كل رشفة أدرك الكون كيف يكون ومن نكون.

يساورني شعور بالتقيد هنا في قاعدة إنتظار بوابة الطائرة حتى تفتح أراقب وجوه الأشخاص الموجودون دون إتاحة فرصة إستيعاب وجودي لهم. كنت أخمن من منهم يحمل ملامح مدينتي، وهو عائد إليها، ومن الذاهب عن وطنه إلى هناك. أحاول أيضاً توقع القصص المخفية وراء الوجوه.

عندما تنهض الشعوب وتتقدم فإن نهضتها تبدأ بالفنون بكل فروعها والشعر النبطي هو أحد هذه الفنون ، فلو تابعت الشعر النبطي وتمعنت في معانيه لوجدته معبراً في معانيه عن حياة الشعب وعاداته وتقاليده ، موضحاً ومصوراً الماضي والحاضر في أسلوب واضح ومفهوم عند المجتمع ، كما أن له دور كبير في بطولات ومفاخر وتاريخ أمتنا العربية ومن تراثنا العظيم .