في بحر الحياة تسري سفينتنا بتُؤَدَةٍ، تهدهدها الأمواج يومًا، وتعصف بها الرِّياح أيامًا، فيتغيَّر اتجاهها وتحيد عن أهدافها، وقد يَتلف شراعها أو تُخرَق جوانبها، فيتسرب الإحباط إلى هيكلها شيئًا فشيئًا، وتطفو الذكريات على السطح.

سبعة إشعــارات تصل في وقــت واحد إلى سبعة أشخاص. دعوة للانضمام إلى مجمــوعة فيسبــوك لا تضم سواهـم. الأشخــاص جمعتـهم مقاعـــد الدراســة قبــل أن يفارقـــوا طفولتهم.. ثم فرقتهم دروب الحياة وتقاطعات السياسة وتدخلاتها في التاريخ الشخصي لكلٍّ منهم.
يصـــل الإشعـــار… وتبدأ المشـــاعر.. الماضــي يدق على جــدران الخزان. يحمل حسـابات مؤجلة آن أوان مواجهتها. وما بعد ذلك لا يشبه ما قبله.

«أتمنَّى لو أعود إلى هوبيتول الخاصة بي بجانب موقدي الدافئ والمصباح المُضاء!».
غالبًا ما تمنَّى أيضًا لو يتمكن من إرسال رسالة إلى الساحر يطلب فيها المساعدة، لكن هذا بالطبع مستحيل تمامًا، وسرعان ما أدرك أنه إذا كان يتعين فِعل أي شيء، فيجب أن يتمَّ ذلك من قِبل السيد باجينز وحده، ومن دون مساعدةٍ من أحد.

روي بين الحكماء، أن الحرب الأولى وقعت قبل أن تصبح “أردا” على هيئتها التامة، وقبل أن يمشي أو ينمو أي شيء على وجه الأرض ولمدة طويلة كان ل”فيلكور” اليد العليا. لكن في وسط هذه الحرب جاءت روح القوة والشجاعة. العظيمة لمساعدة “الفالار”.

أشخاصٌ يعانون الربوَ ويتمكنون من الاستغناء عن الفنتولين في غضون أسابيع قليلة، وأشخاصٌ يعانون الاكتئابَ ويودعون مضادات الاكتئاب، وأطفالٌ يعانون فرطَ الحركة ويتمكنون من التركيز دون صعوبة، وضحايا الآلام المزمنة يعودون إلى حياتهم الطبيعية، ومَن يعانون الأرقَ يستردون نومهم بسلام، والعَدَّاؤون الذين يقطعون 250 كيلومترًا دون أي تعب، كلُّ هذا بفضل تمارين التنفس.

في كتاب المخ الخارق، تصف عالمة الأعصاب د. كايا نوردنجن بتفصيل ساحر كيف يعمل العقل –ماهية تكوينه، من الخلايا العصبية، ونقاط التشابك العصبي، والقشرة الدماغية، وكذلك أيضًا كيفية عمله على مستوى أكثر تجريدًا– تصف كل شيء بدايةً مما يحدث عندما نقع في الحب إلى أين نجد إحساسنا بذاتنا.
انضم إلى د. كايا نوردنجن في رحلتها المذهلة عبر العديد من المناطق غير المستكشفة من المخ البشري المعقد، واكتشف لمَا مخك خارق حقًّا.