تحكي رواية الطيور الفذة قصة رجل كبير بعقل لم يجاوز مرحلة الطفولة, يحمل على عاتقه من خلال قلب رقيق وخيال بريء, دور الراوي والشاهد على تراجيديا الحياة. فازت رواية الطيور بجائزة الأدب القومي النرويجي ورُشح مؤلفها لجائزة نوبل ثلاث مرات عن هذه الرواية ورواية قصر الجليد.

هذا الكتاب عزيزي القارئ ينقسم إلى
القسم الأول : خصصناه لتحقيق مخطوط الحافظ أبي القاسم السقطي المتوفى في بداية القرن الخامس الهجري وتحديداً عام (604هـ) وهذا المخطوط خاص بجزء فيه أحاديث موضوعة وضعيفة في فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – لذا خصصناه لهذا القسم.
القسم الثاني : لدراسة موضوعية دون إفراط أو تفريط عن أول ملوك الإسلام ، الملك المجاهد والصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه .

وقفت إلينا وكانت فى حالة يرثى لها، وقد تجمعت أوراق الخريف المتجمدة بالطين تحت قدميها وكان الغسق قد سقط وبسبب العاصفة كانت الغابة تبدو أكثر برودة، ولكن إلينا لم تشعر بالبرد.

سألت إلينا “هل تستمتع بوقتك”؟
استمتع الآن، ستيفان لم يقلها، ولكن إلينا كانت تعرف أن هذا هو ما يفكر فيه، تستطيع رؤية هذا في طريقة تحديقه بها، لم تكن واثقة أبداً في قدراتها، حيث إنه في الواقع كان يبدو وكأنه لا يقضي وقتاً طيباً، كان يبدو مهموماً متألماً، وكأنه لا يستطيع أن يتحمل دقيقة واحدة من هذا .