هذا الكتاب يؤكد على ماسبقه من كتب تناولت تاريخ الكويت(الرشيد والقناعي ) وإن جاء مختلفا عنها في بعض الأمور رغم أنه اعتمد عليها بشكل أساسي ، ولعل الاختلاف هنا يكمن في إيراد عدة مصادر شفوية(روايات) وكتابية(رسائل ومكاتيب) تدعم رأي الكاتب. ويظهر الوعي لدى الكاتب في أهمية المصادر في كتابة البحث التاريخي. ركز الكتاب على الجوانب السياسية دون الجانب الاجتماعي والاقتصادي للدولة وإن عرض لها فهو مجرد المرور عليها في سياق الكتاب وربطها بالجانب السياسي رغم أن الرسائل التي وضعها الكاتب قد تبين بعض الجوانب الاجتماعية ولكن بصورة غير مباشرة .أتى أسلوب الكاتب على شكل مذكرات دونها بنفسه وجاءت تشبه مقالات صحفية تعلق على الأحداث والأشخاص. أسهب الكاتب في وصف محتوى الكتاب كما أنه وصف نفسه بالدقة والتحري في جمع المعلومات كما انتقد الرشيد ووصفه أنه لم يبذل جهدا في كتابه،. الصفحات من 1-84 لاقيمة لها في الكتاب حيث تطرق الكاتب فيها لوضع خطة عما سيتناوله في كتابه وفيه إسهاب شديد وتكرار أكثر ويتحدث عن ميوله وهواياته مما يشتت القارئ،ويورد مجموعة من الألفاظ والأمثال المحلية وكان من الأنسب وضعها مع الملاحق. يورد الكاتب العديد من المصادر الكتابية العربية والأشعار وبعض الشخصيات العربية القديمة التي تعرضت لذكر الكويت دون أي دليل. وتكمن أهمية الكتاب في اعتماده على رسائل ومكاتيب تبين وتشرح بعض الأوضاع السياسية التي حدثت وقتها كما اعتمد على بعض الروايات الشفوية التي استقاها من المعمرين.أعطى الكتاب تصور عن تاريخ الكويت مركزا بشكل واضح على الجانب السياسي.