جديد
الكتاب يعرض لفترة مهمة في تاريخ مصر وموضوع أثار جدلاً من ادعاءات أن اليهود تم طردهم وتعذيبهم في فترة الرئيس عبد الناصر، وتناولته أقلام إسرائيلية بل ذكرته بعض كتابات مصرية. وأنا لا أقيم التجربة الناصرية، ولكني أعرض لموقف الثورة وعبد الناصر من يهود مصر، والحقيقة التي تثبتها الوثائق التاريخية وقوائم التعداد الرسمية أن أكثر من 65% من اليهود قد خرجوا من مصر قبل الثورة ولهذا أسبابه، وكانت أعدادهم في عهد محمد على 7 آلاف وزادوا مع بدايات القرن العشرين إلى 63 ألفًا وهذا أقصى عدد وكان سبب اتجاههم إلى مصر أنها بلد مفتوح للاستثمار ويخضع للاحتلال وللأجانب، في ظل المحاكم المختلطة والتمييز الذي جعل اقتصاد مصر في قبضتهم، ولقد ظل العديد منهم يتجنس بالجنسية الأجنبية رغم إتاحة الجنسية المصرية 1929.
أما العوامل التي أدت إلى خروجهم من مصر، فهي العامل الأول: مشكلة الانتماء الوطني أم الديني التي أثارها موصيرى وغيره من القادة اليهود مع الحاخام، في سؤال إلى من ينتمي اليهودي المصري إلى وطنه أم إلى دينه، وماذا يكون الموقف عند تعارضهما، وأعداد من اليهود هاجرت إلى المستوطنات وكونوا فرقة حاربت المصريين عام 1948. العامل الثاني: دور المنظمات اليهودية وخاصة الموساد، في التحريض. العامل الثالث المهم هو إلغاء الامتيازات الأجنبية والمحاكم المختلطة والتمصير وقانون 1947 الذي نص على أن تكون 75% من العمالة مصرية، فتضاءلت بالنسبة إلى اليهود الأجانب فرص العمل، وكذلك التمييز ضد اليهودي الوطني الذي ينحاز إلى إسرائيل وخاصة بعد 1948 العامل الرابع: نمو الشعور بالقومية المصرية والقومية العربية التي لم يستطع اليهود الاندماج فيها، وازدياد الشعور الوطني بعد 1948 والشك في موقف اليهود، وهذا لم يمنع من وجود يهود يحبون مصر كشحاتة هارون ویوسف درويش.
أما عن الثورة في البداية فلم تتخذ موقفًا من اليهود، ولكن عملية لافون التخريبية بإيعاز من إسرائيل، وحرب أثارت 156 الشك . على المستويين الشعبي والحكومي، ثم . جاء التأميم والقرارات الاشتراكية التي شملت : كل المصريين اليهود فقط، فأغلقت . الباب لا أمام الرأسمالية فلم يعد مجال الاستثمار مفتوحا
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.