جديد
تتجلى العديد من الدوافع التي تدفع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو تحقيق التكامل فيما بينها، حيث تلعب العوامل الاستراتيجية والأمنية وكذلك عوامل التماثل والتقارب العرقي والديني وكذلك التقارب بأنماط الأنظمة السياسية الحاكمة، دورا في تحفيز عملية الاتحاد خصوصا في ظل التغيرات المتسارعة في البيئتين الإقليمية والدولية والتي تجعل من ضرورة التكامل هدف لا بد منه للتعاطي مع التحديات والمخاطر التي تعيشها المنطقة والعالم ككل.
وفي مقابل هذه المحفزات والعناصر الدافعة باتجاه مشروع التكامل، نرى أن هذا المشروع يواجه مجموعة كبير من المعوقات سواء على الصعيد الداخلي لهذه الدول أو – على الصعيد الإقليمي أو الدولي، بحيث تشكل هذه العوامل المعيقة تهديدا واقعيا لمستقبل هذا المشروع التكاملي بين دول المجلس.
حيث بينت الدراسة عبر اثبات فرضيها بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم تنجح في الاتفاق على استراتيجية موحدة في إطار التضامني لمواجهة التحديات . السياسية والأمنية والاقتصادية التي تطرحها الجغرافية السياسية، وهذا الاختلاف مرده إلى طبيعة النظام الإقليمي الذي تحاول عدة أطراف تغييره بما يضمن لها القوة، فينتج عنه تباين في السلوك الخارجي لكل دولة خليجية مع اختلاف في طبيعة التحالفات مع القوى الكبرى والإقليمية الفاعلة في النظام الإقليمي.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.