جديد
كان العنف المسلح سمة لازمت المجتمعات الأوروبية التي خاضت عبر تاريخها الممتد حروب الفرسان وحروب المرتزقة، وحروب التجار، والحروب الصليبية وحروب الثورات، والحروب القومية.
وسواء أكنا نتحدث عن الحروب البينية القارية أم الحروب الإمبريالية التي خاضتها الإمبراطوريات الاستعمارية فيما وراء البحار فالنتيجة المستخلصة واحدة، وهي تعزيز أطروحة التفسير الحربي لتطور الدولة الأوروبية.
وثمة تحول جذري سجله المؤرخون في هذا التطور، وهو أن التحول من الحروب الدينية إلى الحروب القومية صاحبه تطور مواز لمفهوم العنف المقدس وثقافة التضحية والاستشهاد باسم الصليب في حقبة الدولة الدينية ومجد الوطن والأمة والدولة في حقبة الدولة الحديثة.
وعلى امتداد هذه المسيرة الطويلة لم يكن التحول من الحروب الدينية إلى الحروب القومية والإمبريالية وحروب النهب الاستعماري رحلة من العنف إلى السلام بل رحلة من عنف اللاهوت إلى عنف الحداثة.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.