-33%
من اللحظة الأولى تقدم رواية “الساعة بعد الصفر ” عنصرين شديدي “الجرأة”، فضلا عن أنه من الجيد التفات الكاتبة للتفاصيل رغم إغراء سيولة الحكي، فهناك وقفات لإفساح الطريق أمام الصوت الداخلي للأفكار، وثمة رغبة فنية في تعميق اللحظات والمشاعر العابرة ، فعندما يسيل الدم في لحظة ينهض نوع من التأمل المبدع للفكرة ومحاولة النقاط غرابتها وتقليب وجوهها، أيضًا تم تغذية الشخصية بتفاصيل سلوكية مدهشة كصفعه لنفسه، وتأمله لهذا السلوك وظلاله، وهذه التفاصيل أحيانًا ما يكون دورها في رسم الشخصية الروائية أعمق من تفاصيل أخرى قد تبدو أكثر أهمية لكنها جاهزة ومتوقعة ومطروقة.