سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح : مؤسس الثقافة الحديثة

يعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً ومهماً للشباب، من أبناء الجيل الحاضر والمستقبل، وطلاب العلم والبحث العلمي والمهتمين، في الاطلاع على جانب من تاريخ الكويت وتراثها الفكري والثقافي والفني الثري، ضمن سيرة العطاء والبناء العطرة، في أوائل عهد النهضة الصاعدة للكويت، وتوثيقاً لمرحلة وضع البنى الأساسية ورصد لمسيرة نهضة الثقافة الكويتية الحديثة، منذ منتصف العقد الخامس من القرن الماضي، على أياد كريمة وعزيمة وإرادة قوية، وعطاء وطني بلا حدود بذله المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، ومن حوله رجال ونساء آمنوا بدور الثقافة في تنمية المجتمع، عملوا مع سموه بكل تفان وإخلاص، وجسدوا أفكاره البراقة وتوجيهاته الرشيدة لصنع ثقافة كويتية عربية حديثة، حملت مشعل الريادة وحركة حية لتنوير وتوعية المجتمع.

بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله الرحمة الواسعة على دوره الفعال في مجالات تطوير الثقافة والفنون والتراث الوطني، وهي إنجازات كبيرة ذات أثر وفعل مستدام.

فلنستلهم مما جاء في هذا الكتاب الدروس والعبر، وما جاء في محتواه من عمل وكفاح وطني ومثال يقتدى به لرجل دولة كان من بناة الوطن الأوفياء البررة لكويتنا العزيزة.