جديد
هذه رواية جارحة؛ إذ يبدو محمد عبد الرازق كمن يغرس سكينًا في جرح مفتوح، لكن القسوة ليست دافعه، بل الحنان والتعاطف. فما يقوده إلى هذا التشريح الفني الدءوب، اكتراثه بالخاسرين والضحايا وتعاطفه معهم . كأن هذا التشريح وحده هو ما قد يؤدي إلى الشفاء.
ولعل الموازنة بين التجرؤ على مواجهة أدران الواقع، وبين السعي لمقاربتها برغبة في الفهم، هي ما يُحقق للعمل أصالته، ويُبقيه في ذهن القارئ بعد الانتهاء منه. إذ سيرافقه طيف ياسمين، المهيمنة على فضاء الرواية وإن رحلت والحاضرة عبر الغياب.
فهي من فئة الشخصيات التي لا تُنسى، شأنها في هذا شأن شخصية الأم والجدة وشخصيات أخرى عديدة في هذه الرواية التي يبرع مؤلفها في التحكم باقتدار في حركة الزمن، دون أن ينفلت منه الخيط الواصل بين ماضي الشخصيات وحاضرها المتمثل في يوم واحد تدور فيه الأحداث.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.