جديد
يعود بنا الروائي محمد إسماعيل إلى الأسرتين الثانية عشرة والثالثة عشرة الفرعونيتين؛ لنتتبع تاريخ بحيرة قارون في مدينة الفيوم المصرية. حيث حكمت الأسرتان مصر قبل خروج اليهود من أرضها ببضع مئات من السنين، وتركوا ثروات وراءهم، كما حكى التاريخ الديني والشعبي. في هذه الرواية نتتبع رحلة مجموعة من الأصدقاء تحت سماء الفيوم، ربما يحالفهم الحظ ويجدون ما دُفن في أعماق البحيرة، أو تحت تراب المدينة. كنوز قارون، أو ربما أمنمحات، أو حتى بطليموس.
من هنا انطلق الأصدقاء الذين تفرقت بهم سبل الحياة، ثم التقوا مرة أخرى بعد منتصف العمر، حاملين ذكريات الطفولة ومواريث الآباء بحلوها ومرها، فأيقظ اسم البحيرة الغامضة طمعًا بداخلهم، وتباينت نواياهم واختلفت علاقاتهم وبقى الأمل وحده خطًا يجمعهم. يريدون الكنز، وبكل منهم وطر يحلم بقضائه. كلما توغلوا في الحفر بحثًا عن الكنز الموروث وجدوا في نفوسهم ما أظلم وأعمق من البحيرة.
رواية ورثة قارون تقص خيبات جيلين، وخرفات الخيال والحقيقة التي ضربت جذورها في عمق التاريخ؛ حتى اكتست بصبغات دينية ووطنية شكلت جزءًا مهمًا من وعي الوارثين.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.