جديد
اليوم هو آخِر يوم لعَمّ بنداري في خدمة الحكومة..”
يستهلُّ الأديب الراحل الأستاذ كمال رُحيِّم روايته الأخيرة بهذه الجملة. كأنما انتابه شعورٌ أن هذه هي روايته الأخيرة أيضًا كما هو اليوم الأخير لعَمّ بنداري.
بنداري حارس الشُّونَة (بنك التسليف)، الرجل البسيط الذي كان يسرَح بالبهائم، لكن له طموحاته وتطلُّعاته الخاصة التي مكَّنته من العمل كخفير. بدأ عصر الشونة من أيام الملك فؤاد ثم الملك فاروق حتى تم تأميمها بعد الثورة وضمَّها البنك إليه، فصار عَمّ بنداري موظفًا حكوميًّا بعد أن كان خفيرًا لعملٍ خاصٍّ يديره رجل واحد. ووجد نفسَه بعد عمرٍ طويلٍ رجلًا على المعاش، يسير في طرقات البلدة للمرَّة الأولى كأنه يكتشفها من جديد.كما يخطو بنداري نحو عالَم جديد، خَطَا أيضًا تاريخ مصر، وخَطَا الكاتبُ الراحل إلى عالمَهِ الأوسع والأكثر رحابة. وقد عاش الأديب كمال رُحيِّم يحكي عن هذا التاريخ، ممزوجًا بحكايات الريف المصري الأصيل وتحوُّلاته عبرَ الأحداث التي مَرَّ بها.
وهنا، سنقرأ الحكايةَ الأخيرةَ له ولبطلها عَمّ بنداري.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.