سيرة في بناء الوطن : آمال وتطلعات

قبل الشروع في كتابة هذه الصفحات راودتني عدة أفكار حول كيفية تناول محاور الكتاب وتحديد مساره ومحتواه، هل اكتب سيرة ذاتية أم مذكرات في رحلة الحياة التي خضت غمارها، أم وقفات أمام قضايا تنموية واقتصادية وحتى سياسية تشغل بال كثيرين منا ؟

ليس الهدف من سرد هذه الأعمال والإنجازات والمبادرات التباهي أو الإعجاب بالذات، إنما كانت غايتي تعريف القارئ وتوثيقاً للتاريخ لتلك الأعمال. كذلك- وهو الأهم- أن أبين، للشباب خصوصاً، أن الإنسان قادر على الإنجاز مهما كانت صعوبة الظروف المحيطة به. وهي كذلك دعوة لهم إلى التفاؤل بمستقبلهم ومستقبل وطننا الغالي الكويت. وأن ينظر الشباب إلى رحلة الحياة، هبة رب العالمين لنا، على أنها رحلة جميلة، رغم ما فيها بعض الأحيان من حزن وألم وخيبة أمل، ويزيدها جمالاً انتماؤنا إلى هذه الأرض الطيبة.

ولكي أجعل هذا الكتاب ممتعًا ومفيدًا وبعيداً عن الجمود الأكاديمي والسرد العلمي الممل، حاولت إضافة بعض الصور وكذلك ذكر بعض المواقف والأحداث التي مازلت أحتفظ بها في ذاكرتي لما لها من أثر كبير في حياتي ومسارها للمساهمة في تحقيق تطلعات وآمال وطني العزيز الكويت.