أرسل دوستويفسكي رسالة إلى ناشر جريدة الرسول الروسي يقول فيها:
هل آمل في نشر رواية في مجلتك الرسول الروسي ؟
إنها دراسة نفسية لجريمة تقع في أيامنا هذه، بل في هذا العام بالتحديد. شاب من أسرة بورجوازية صغيرة مطرود من الجامعة ويعيش في بؤس قاتل، بدون وعي، بمبادئ مضطربة، متأثراً بأفكار غريبة غير ناضجة، مجالها الخيال، يقرر الإفلات إلى الأبد من وضعه التعس. يصمم على قتل امرأة عجوز، أرملة مستشار مستبد، تقرض المال بالربا، لإسعاد أمه التي تعيش في جنبات العاصمة، وإنقاذ أخته المستخدمة لدى مالك عقار يهدد مستقبلها، ولإنهاء دراسته والسفر إلى الخارج وليحيا سعيداً مستقيماً ملبياً واجب الطيبة مع الآخرين من هذا الجنس البشري. إن استطعنا أن نسمي جرماً هذا الفعل ضد شخص عجوز صماء، خبيثة و عليلة، ربما ماتت بعد شهر حتف أنفها. علماً أن هذه الجرائم صعبة التحقيق بشكل رهيب، لأن الدوافع والأمارات جلية واضحة، وأن كثيراً من الأمور متروكة للصدفة، الأمر الذي يفضح المجرم دائماً، كل هذا يجعل المجرم يعزف عن مشروعه. وينقضي شهر بين الجريمة وبين الكارثة النهائية. القاتل غير متهم أبداً، ولا يمكن أن يكون. وهنا يتضح تطور الجريمة النفساني: قضايا عصية وغير متوقعة توجع قلبه. العدالة الإلهية وشرعة الناس تأخذ حقها ويكره أخيراً على الذهاب إلى حيث يشيء بنفسه. لم يمت في المنفى، بل عاد ليعيش بين الناس. إن ما يعذبه هو يقظة الحس الإنساني في ضلوعه بعد أن أنجز جريمته. إن قانون العدالة والطبيعة البشرية أخذا حقهما. فالمجرم نفسه يقرر قبول العذاب ليكفر عن خطيئته.
الجريمة والعقاب 1/2
8.000 د.ك
أرسل دوستويفسكي رسالة إلى ناشر جريدة الرسول الروسي يقول فيها:
هل آمل في نشر رواية في مجلتك الرسول الروسي ؟
إنها دراسة نفسية لجريمة تقع في أيامنا هذه، بل في هذا العام بالتحديد. شاب من أسرة بورجوازية صغيرة مطرود من الجامعة ويعيش في بؤس قاتل، بدون وعي، بمبادئ مضطربة، متأثراً بأفكار غريبة غير ناضجة، مجالها الخيال، يقرر الإفلات إلى الأبد من وضعه التعس.
1 متوفر في المخزون
ISBN: | 9781773221847 |
مترجم: | محمد فائز كم نقش |
الصفحات: | 472+447 |
نوع الكتاب: | Hardbook |
تغليف الكتاب: | Softback |
دار النشر: | دار الرافدين |
دولة النشر: | Iraq , Lebanon |
المؤلف: | دوستويفسكي |
عام النشر: | 2019 |
التصنيف: | الكتب العربية , الأدب العربي والعالمي , الروايات , روايات خيالية , روايات عامة , روايات مترجمة |
الوصف
معلومات إضافية
الوزن | 0.940 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 6 × 14.3 × 21.5 سنتيميتر |
دور النشر |
عن دار الرافدين
من وادي الرافدين بدأت الكتابة والمدنية .
ومن بيروت وسواحل فينيقيا خرجت الشرائع
وآنـطـلـق الحرف نـحـو أرجـاء الـعـالـم .
في بلاد آشور و حيرام تكونت المعرفة ،وتلقفتها البشرية
وهكذا هي دار الرافدين، مؤسسة بين حضارتين، تمدُّ جسوراً
بينهما، وتنطلق بفكِر مدني تنويري ملتزم نحو محيطها
العربي، آملين أن نضع بصمة أو أن نصنع فكرة في زمن
محاربة الفكر وسيادة الظلام .
عن المؤلف
"هو روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي. وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدينية.
بدأ دوستويفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى المساكين نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25. وأكثر أعماله شُهرة هي الإخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين. وأعمالُه الكامِلة تضم 11 رواية طويلة، و3 روايات قصيرة، و17 قصة قصيرة، وعدداً من الأعمال والمقالات الأخرى. العديدُ من النُقّاد اعتبروه أحد أعظم النفسانيين في الأدب العالمي حول العالم. وهو أحد مؤسسي المذهب الوجودي حيث تُعتبر روايته القصيرة الإنسان الصرصار أولى الأعمال في هذا التيّار.
ولِد دوستويفسكي في موسكو عام 1821، وبدأ قراءته الأدبية في عُمرٍ مُبكّر من خلال قراءة القصص الخيالية والأساطير من كُتّاب روس وأجانب. توفّيت والدته عام 1837 عندما كان عُمره 15 سنة، وفي نفس الوقت ترك المدرسة والتَحق بمعهد الهندسة العسكرية. وبعد تَخرّجه عَمِل مُهندساً واستمتع بأسلوب حياةٍ باذِخ، وكان يُترجم كُتباً في ذلك الوقت أيضاً ليكون كدخلٍ إضافيّ له. في مُنتَصف الأربعينيات كَتب روايته الأولى المساكين التي أدخلته في الأوساط الأدبية في سانت بطرسبرغ حيث كان يعيش. وقد أُلقيَ القبض عليه عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي وهي مجموعةٌ أدبية سريّة تُناقِش الكتب الممنوعة التي تنتقد النظام الحاكِم في روسيا وحُكِم عليه بالإعدام، ولكن خُفف الحُكم في اللحظات الأخيرة من تنفيذه، فقضى 4 سنوات في الأعمال الشاقّة تلاها 6 سنوات من الخدمة العسكرية القسرية في المنفى.
في السنوات اللاحقة، عَمِل دوستويفسكي كصحفيّ، ونَشر وحرّر في العديد من المجلّات الأدبية، وعُرِفت تلك الأعمال بـ مذكرات كاتب وهي مجموعة مجمعة من مقالاته خلال أعوام 1873-1881. وقد واجه صعوبات مالية بعد أن سافر لبلدان أوروبا الغربية ولعب القِمار. ولبعض الوقت، اضطر فيودور للتسوّل من أجل المال، لكنه في نهاية المطاف أصبح واحداً من أعظم الكُتّاب الروس وأكثرهم تقديراً واحتراماً، وقد تُرجِمت كتبه لأكثر من 170 لغة. وقد تأثر بعدد كبير من الكُتّاب والفلاسفة في ذلك الوقت منهم:"
كتب تهمك
لم تشاهد أي من الكتب بعد