١٩٢ راكبا على متن الرحلة ٢٩٧٧ المتوجهة من نيويورك إلى لوس أنجلوس. نتعرف على بعضهم في الأجواء: شاب طموح يعمل في بورصة وال ستريت، مضيفة جذابة، جندي أصيب في أفغانستان، كاتبة سيناريوهات ناجحة، رجل أعمال ممّن ترد أسماءهم كل عام ضمن قائمة أغنى رجال العالم، شابة عاشقة تكتشف في الطائرة أنها حامل، امرأة في منتصف العمر هاربة من زوجها…تطّلع على حيواتهم، وأحلامهم، ومشاريعهم، وخيبات أملهم، قبل أن تتحطم الطائرة ولا ينجو منها إلا إدوارد آدلر، فتى في الثانية عشرة من العمر.
كيف سيتسلل كل من هؤلاء إلى حياة إدوارد، وكيف سيكون لحضورهم في حياته، رغم لقائه العابر بهم في الطائرة، دور أساسي في مساعدته على الشفاء واستعادة الرغبة في الحياة؟ وكيف يستطيع المرء، في عالمنا هذا الذي طغت عليه وسائل التواصل الاجتماعي، أن يركز على ترميم ذاته، ويميز الأشخاص الصادقين، ويبني علاقات ناجعة، تنقذه وتشفيه من ماضيه؟
تحدثنا هذه الرواية الآسرة، المستلهمة من قصة حقيقية، عن دور العلاقات الإنسانية في حياتنا، وعن فقد الأحبة، وعن الصمود، وعن إعادة بناء الذات، وعن الأمل المتجدد على الدوام، بل عن الحياة نفسها. رواية مشرقة، تشعرنا بنعمة الحياة، وتساعدنا على تخطي المآسي والصعوبات.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.