العقل والعاطفة، العمل الأول لجين أوستن، هي من دون شك إحدى أعظم الروايات الإنجليزية في القرن التاسع عشر.
ترسم جين أوستن، المرأة المولودة عام 1775، بأسلوب حر وبفكاهة ودقة متناهية، صوراً واقعية لرجال ونساء مجتمعها، آخذة بعين الاعتبار طباعهم وأوضاعهم الاجتماعية وطموحاتهم الشخصية ومشاعرهم، مقدمة للقارئ شحنة مركّزة من المتعة والعاطفة تجعل من هذه الرواية إحدى روائع الأدب العالمي.
* * *
بعد وفاة السيد داشوود، اضطرت زوجته وبناته الثلاث إلى التخلي عن نمط حياتهن المترف والهجرة إلى الريف. تقوم بدور البطولة البنتان الأكبر: إلينور العقلانية ومريان الرومنسية، وتواكب الرواية حياتهما العاطفية.
فمن خلال موضوع الزواج المحوري، تُلقي جين أوستن الضوء على مجموعة من المواضيع الوجودية مثل وضع المرأة في المجتمع، النفاق الاجتماعي ضمن الطبقة الأرستقراطية، البيئة الإنجليزية في بداية القرن التاسع عشر، أهميّة النَّسَب والمال في هذه المجتمعات، فضلاً عن مكانة الحب: السؤال الأبدي الذي يطرح نفسه إلى يومنا هذا.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.