إيران الصفوية : كيف صار الإيرانيون شيعة صفويين؟

كثيراً ما سمعنا عبارة « التشيع الصفوى» و «الشيعة الصفويين» في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، ذلك الاحتلال الذي فتح أبواب الجحيم فى وجه أبناء العراق والأمة الإسلامية كلها، وفتح الباب على مصراعيه لأعداء الأمة الذين يعملون ليل نهار على توسيع هوة الخلاف بين أبناء الدين الواحد من سُنة وشيعة، وأصبح المصطلح يُقال من قبل أهل السنة والجماعة فى وصفهم للجماعات الشيعية التى يتهمونها بارتكاب جرائم فى حق السنيين من أهل العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وصرنا نسمع كلمة الصفوى بدلا من الرافضى أو جنبًا إلى جنب معها. والمصطلح ليس جديدا، فقد سبق إلى استخدامه أشخاص منهم المفكر الإيراني علي شريعتي الذي كتب كتابا انتقد فيه التشيع بمفهومه الصفوي، وفرق بينه وبين حالة أخرى من فهم التشيع يسميها التشيع العلوي، وعدد في كتابه الفروق بين الحالتين وذكر الأضرار التي ألحقها الصفويون بالتشيع فأخرجوه عن مساره عند معتنقيه، والكتاب بعنوان ” التشيع العلوي والتشيع كلمة المرجو الصفوي”.
والصفويون هم أحفاد الشيخ صفي الدين الأردبيلي الذين أقاموا الدولة الصفوية، وهى الدولة التى حكمت إيران منذ بداية القرن العاشر الهجري (بداية القرن السادس عشر الميلادي) واستمرت في الحكم إلى عام 1722م.