كتاب (عيال البِسّة ) يتناول فيه ( داود الشريان) بخبرته وأسلوبه المميز آراء جريئة يدخل مباشرة في صلب الموضوع محفزا القارئ على إعادة التفكير ، ومن أجواء الكتاب “تشتهر البِسَس أو القطط بأنها لا تهتم بمشاعر اولادها أو رفاهيتهم وتكتفي في تعاملها معهم بالمحافظة على الجانب الأمني فحسب. فاذا أحسّت أنهم في خطر فإنها سـرعـان ما تنقلهم إلى مكان آخر ولا يهم أن يكون هذا المكان بارداً أو حـاراً، أو قذراً أو نظيفاً، المهم أن يكون آمناً، ولهذا صار الناس يقولون (حِنا عيال البِسّة) إذا أحسوا أنهم يُعاملون بمستويات متدنية أو يُخاطبون بطريقة غير لائقة”
كان ابن رويبخ رحمه الله يردد دائما مثلاً طريفاً حين يري فقيراً غُمِط حقه أو ظُلِم، فيهز رأسه مبتسماً وبسخرية يقول : الفقير ابن عم الكلب). ولو قُدّر لابن رويبخ أن يعيش الآن فربما غيّر رأيه وبحث للفقير عن ابن عم آخر، فالكلاب تجاوزت الفقراء، ووصلت إلى مرحلة الرفاهية، فأُتِيست لها المستشفيات والفنادق، ودور الحضانة. وحين تُباع، تُعقد لها المزادات الضخمة، مثل المقتنيات النادرة والتحف الثمينة. أما إذا أرادت أن تأكل فإنـهـا تـحـتـار ماذا تختار من أنواع الطعام الذي تزدحم به أرفف الاسواق، وتضج به الإعلانات التجارية!
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.