أقدم لأبناء العربية كتابي الثاني « خمسون عاماً في جزيرة العرب»، وهو لما بدأته في كتابي الأول« جزيرة العرب في القرن العشرين »، الذي عالجت فيه مسائل مشابهة لما جاء في الكتاب الأول، من وصف للأحداث السياسية والاجتماعية، التي وقفت على كثير منها بحسي ومشاعري، ووقع بعضها على مرأى ومسمع مني، منذ قام عاهل الجزيرة الأكبر «عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود » بتنفيذ ما عزم عليه، من إعادة ملك آبائه «آل سعود» في نجد، إلى أن تم له تأسيس مملكته الكبيرة، الواسعة المساحة، المترامية الأطراف، والتي شملت غربي الجزيرة وشرقيها ووسطها وشماليها.
من حى بولاق في مصر إلى موانى ومدن تركيا والخليج، من الكتاب إلى الأزهر إلى السفر والعمل بالقرب من الملك الذي كان محور هذا الكتاب. فكما قص المؤلف السفير “حافظ وهبة” الكثير من رحلته وأيامه التي قضاها في بلاد العرب في كتاب سابق.. يقدم في هذا الكتاب خمسون عاما نقترب فيها من الملك الذي وحد الشمال بالجنوب بالشرق والوسط والغرب وأخرج لخريطة العالم المملكة العربية السعودية فيتناول المؤلف الملك عبد العزيز” بادئا يعرض موجز لتاريخه، يستكمله بما اقدم عليه من فتح الحجاز والقضاء على رأس الأسرة الهاشمية. كذلك يتعرض المؤلف لعلاقات الملك الخارجية وموقفه من القضايا العربية الكبرى وصولا إلى اللحظة التى تسلم فيها ولى العهد الملك سعود راية الحكم من بعد الملك عبد العزيز فيتحدث المؤلف عن السعودية بين عهدين. ولا يقتصر الكتاب على هذا فقط وإنما يقدم أيضا بعض الوثائق والرسائل التى كانت بين الملك والمؤلف وقد تناولت العديد من الموضوعات والجوانب.. واخيرا ملحق للصور يعبر عن هذه العقود الخمسة التى قضاها المؤلف في جزيرة العرب.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.