وأخيراً:
وهنا توقفت رحلتي مع عالم الأمس، ذلك العالم الذي نقله وصوره وعبر عنه (تسافيج) أجمل تعبير، كان مخلصاً وأميناً في كل ما قاله، صريحاً حتى في حديثه عن نفسه، كتب لنا عن الأحلام وضياعها، والإنسانية وجروحها، وعن ازدهار الحياة، وعن البربرية التي تهجم عليها لتعيدها للوحشية.
إنها رحلة، ويا لها من رحلة، أبدع فيها كثيراً، خطها بيده ومداد دمه، وصورها كأنها لوحة فنان مبدع، كنت أقرأ واندمج اندماجاً كلياً، لدرجة شعوري بأنني أسير معه، وأسمع صوته وخطواته، طاف بي في عالمين، العالم الكائن الظاهري، وعالم النفس وأعماقها وهي تصارع من أجل حريتها ووجودها.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.