-25%
يشكل الضحك في حياة الإنسان عاملاً مهماً من عوامل تنمية شخصيته وانفتاحها على الحياة . كما أنه عامل من عوامل تجدد النشاط للانطلاق من جديد. والعرب بدورهم أدركو أهمية الضحك فأدخلوه في أدبهم ليرسموا بفضله البسمة على ثغر الحزين . ويخلقوا في کتاباتهم التنوع الذي يعلي من قيمة الأدب وأهميته . لذلك رأينا الناس يميلون نحو الأدب الضاحك ، يتقبلونه بكل ارتياح ، فيحفظون نوادره وطرائفه ، يرددونها في الأوقات الحرجة من حياتهم ، ويتذكرون معها أن الحياة لا تبتسم إلا في وجوه الباسمين، وتهرب من العابسين والمتهجمين. وقد أردنا في هذا الكتاب أن نجمع طائفة الطرائف والنوادر تنسي الإنسان للحظة همومه . وتعطيه بالتالي حافزاً جديداً للانطلاق. وقد حرص معد هذا الكتاب على جعلها مميزة بالذكاء والطرافة . وبعيدة عن التبذل والسفاهة ، فجمعها مما هو شائع في الثقافة الشعبية ، وهذبها ونقحها وجعل التنوع أساساً فيها إذ تناولت جوانب الحياة البشرية بمجملها .
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.