الحقّ أنّ الكاتب يستشرف ملامح حقبة جديدة بالتّمام. ولهذه الغاية، لم يكتفِ بمعالجة الأطر السياسيّة والاقتصاديّة والسيكولوجيّة، كما كان دأبه في الكتب السّابقة، بل عمد كذلك، إلى حَشْدِ جملةٍ من المفاهيم الفلسفيّة، والأفكار العلميّة، في محاولة منه لتقصّي المسألة العالميّة بعامّة، والأوروبيّة بخاصّة، من كافّة جوانبها.
من هذا المنطلق، نظر غوستاف لو بون إلى التّحالفات القائمة نظرة نقديّة، ودرسَ بنية الثّورات دراسة موضوعيّة دقيقة وشاملة، وتبيَّنَ تغيّر ذهنيّة الحكّام، ناهيك بتطرّقه إلى الدمار الذي تسبّبت فيه الحرب على المستويين الماديّ والفكريّ، وسبل مواجهة الخراب الذي خلَّفته.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.