نفذ
هذا الكتاب هدية الكاتبة الدكتورة فاطمة الكتاني إلى الأسرة العربية المسلمة توجهه “إلى كل أم وأب ومرب يعيش الحيرة وسط تراكم النظريات والمدارس التربوية” بهدف “بيان أساليب نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في معاملة الأطفال. أساليب تترجم المنهج الرباني في أقواله وأفعاله عليه الصلاة والسلام. أساليب من وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: “وإنك لعلى خلقٍ عظيم”. تتجسد رؤية الدكتورة فاطمة الكتاني للطفولة في هذا الكتاب من كونها معالجة نفسية متخصصة في علاج المشاكل الأسرية، لذلك فالكتاب دراسة تحليلية للطفولة في حياة الرسول – محمد عليه الصلاة والسلام القصد منه إنارة طريق المربين وطريق الآباء والأمهات، لكيفية التعامل مع أبنائهم.. كي يتخذوا من تعامل رسول الله مع الأطفال القدوة الأمثل لهم. وعليه، يجمع الكتاب بين النظرية والتطبيق ويرتكز على قواعد منهجية وتربوية رصينة تراعي العلم مع الإيمان فالكاتبة تعتبر أنّه على “رغم تراكم وتنوع الدراسات والاتجاهات التربوية التي اهتمت بالطفل لفهم خصوصيته وطريقة نموه.. إلا أن كلاً منها تناول بالبحث جانباً ما وأهمل جوانب أخرى.. وبالتالي افتقدنا الصورة المتكاملة للكيفية التي علينا كمربين أن نتعامل بها مع الأطفال”. وتضيف الكاتبة: “في هذا الكتاب “خلقه العظيم مع الأطفال” حاولتُ أن أوضح المنهج الرباني المتمثل في الأساليب التربوية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في معاملة الأطفال. هذا المنهج المتوازن والشامل والمتكامل الذي اهتم بالطفل من جميع جوانبه: الروحية والخُلقية والنفسية والاجتماعية والعاطفية والعقلية والجسمية. لقد كانت أساليبه صلى الله عليه وسلم متناغمة ومنسجمة مع الفطرة السليمة التي يولد الطفل عليها. أساليب غاية في الخلق العظيم والكمال الإنساني، سلطة حازمة ورحمة ورفق واحترام وتقبل والأهم القدوة الحسنة..”.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.