نفذ
في تلك الليلة المنحوسة جريت كما لم أجري من قبل، كنت أهرب، لكن في الحقيقة كانت خطوات هروبي تقربني أكثر من الجحيم الذي كنت أهرب منه، تقربني أكثر من اللعنة الكبرى، نحن لا نكتشف ذلك إلا متأخرين، متأخرين جداً. لم أكن يومها أعلم أن خطواتي تلك ستنقلني إلى الخليج رغماً عني، وستمنحني الجنسية الخليجية رغماً عني، وستربطني بأكبر قضية أمنية في الخليج رغماً عني، وستجعلني أحفر قبوراً تحت مياه الخليج العربي رغماً عني، وستدخلني إلى عالم لا يتمنى أحد معرفته، وستورطني ورطة لن أخرج منها كما كنت! أو ربما لن أخرج منها أبداً، ألم أقل إنها اللعنة الكبرى؟! يوليا عبدالصبور محمد مراد.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.