المبدأ الأساسي لهذه الدورة هو فكرة وحيدة بسيطة تقول إن الأفكار سببية. ما الذي أعنيه بذلك؟ هل تؤمن بقانون ذهني فائق شامل؛ ذلك القانون الذي يسمى أحيانًا بقانون الجذب؟ لا، فنحن نؤمن بالعديد من القوانين والقوى، ولكن التفكير هو جانب فعال من الحياة بشكل لا يصدق، رغم أنه غير مفهوم إلى حد كبير. فأفكارنا تشارك في صنع حياتنا بطرق لم نفهمها بعد.
لنعرض نبذة تاريخية قبل أن نخوض في مزيد من التفصيل. ميتافيزيقا العقل الإيجابي مُثبتة في موجة من التجارب العلاجية الروحية التي أجريت في منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر في نيو إنجلاند؛ والتي تبعت كتابات “رالف والدو إمرسون”، فلقد فحص المفكرون الأحرار كيف تؤثر أفكارنا على الواقع، وأنا أسمي منهجهم “الفلسفة المتعالية التطبيقية” وقد أصبحت معروفة شعبيًّا باسم “قوة التفكير الإيجابي” – أو التفكير الجديد.
قبل أن نمضي، لدي نصيحة مهمة. سوف يحدد عامل واحد رؤيتك لهذه الدورة أكثر من أي عامل آخر: وهو عمق رغبتك في تغيير ذاتك، وكما تقول الحكمة العربية: “مذاق الخبز يتوقف على مدى إحساسك بالجوع”. فالسبيل لكل برنامج تنمية ذاتية هو أن تتعامل معه وكأن الحياة تتوقف عليه. إن فعلت ذلك، فسوف تكتشف إمكانات جديدة استثنائية.
التعليقات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.