كنوز الفن الكويتي المعاصر (1) التصوير

خـاتمـة وختـامـاً نستطيع أن نقول أن الاعتراف بطريقة جديدة للتعبير الفني وهي الرسم قد كان ولا يزال دائما صعبا في المجتمع الحالي للكويت ففي المرحلة الأولى ، منـذ ١٩٥٨ حتى ١٩٧٠ فان المعارض التي نظمت في الكـويت بمبادرة من المعلمين ( في المدارس ) أو بمبادرة أيضـا من الجمعيات ( في أماكنها المحلية ) لم تجتذب إلا المهتمين بها أنفسهم وكـان من الواجب استخـدام كل ديناميكية وزارة الاعلام اعتبارا من عام ۱۹۷۱ لاعطاء البلاد الدافع الضروري لتطوير الأنشطة الفنية الجديدة والاعتراف بها ولكن مع وضع وسائل كبرى من أجل العمل والاستخدام فلم يبق منها سوى المقـاومـة التي تلقى معارضة من السلطات الابوية المتمسكة بالتقاليد والسلفيات ، وهي تمثل عرقلة رئيسيـة تقف في سبيل توسع الاسلوب الجديد للتعبير الشعبي في بيئته الاصليـة . ذلك بأن ثقـل الدين يعوق حرية تعبير الاجيال الشابة والاحترام الذي يراعي في وسط الاسرة المسلمـة ، يفسـرما حدث في الفترة الأولى من تعـدد المعارض في الخارج . والحكومة تدرك الصعوبات الراسخة ولكنها مهتمة بأن تفكل للمواهب الشابة اعتـرافـا بخصائصهـا الشخصية ، ومن ثم فقـد أخذت على عاتقها وبفضل هذه الارادة الرامية إلى التحرك فان وزارة التربية أولا ثم حاليا وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقـافـة والفنون والآداب قد عبرنا عن الاحساس المنقوش في قلب الشعب الكويتي وهو ضرورة التعبير الفني .